قوله تعالى: و اتْل علیْهمْ یعنى اتل یا محمد على اهل مکه، خبر ابراهیم إذْ قال لأبیه و قوْمه ما تعْبدون و اى شى‏ء تعبدون؟


قالوا نعْبد هذه الاصنام التی ترانا مقیمین على عبادتها و هى اثنان و سبعون صنما من ذهب و فضة و حدید و نحاس و خشب و انما قال: فنظل لانهم کانوا یعبدونها بالنهار دون اللیل.


قال لهم ابراهیم: هلْ یسْمعونکمْ اى هل یسمعون دعائکم و هل یجیبکم اذ تدعونها.


أوْ هل ینْفعونکمْ فى شی‏ء اذ عبدتموها او یضرونکم بشى‏ء اذ لم تعبدونها.


قالوا بلْ وجدْنا آباءنا کذلک یفْعلون یعبدون الاصنام فاتبعناهم، انما کنى عنهم بکنایة العقلاء لانه کان فى جملة المعبودین من یعقل کالملائکة و شیاطین الانس و الجن.


قال ابراهیم منکرا على آبائهم فى عبادتها أ فرأیْتمْ ما کنْتمْ تعْبدون.


أنْتمْ و آباوکم الْأقْدمون فإنهمْ عدو لی و انا منهم برى‏ء، یرید بالعدو الاصنام و عبادها لتصح العداوة، فان العداوة لا تصح من الجماد. و قیل انهم عدو لى. یرید الاصنام، و المعنى انهم عدو لى لو عبدتهم فى القیامة کما قال تعالى: کلا سیکْفرون بعبادتهمْ و یکونون علیْهمْ ضدا. قال الفراء: هذا من المقلوب و المعنى انى عدو لهم اعادیهم و لا اعبدهم لان من عادینه عاداک و وحد عدوا لان فعولا صنعت للمبالغة و الکثرة فقام مقام الجمع.


و قیل معناه کل معبود لکم عدو لى الا رب العالمین یجوز ان یکون الاستثناء منقطعا بمعنى لکن، فیتم الکلام عند قوله فانهم عدو لى ثم قال لکن رب العالمین لیس بعدو لى کقوله: إلا أنْ تکون تجارة عنْ تراض منکم فکلوا. قال الزجاج الاستثناء صحیح متصل لانهم و ان انکروا العبادة المعروفة لم ینکروا انه خالقهم و رازقهم و لهذا قال تعالى: و لئنْ سألْتهمْ منْ خلقهمْ لیقولن الله فکانوا بهذا عابدین فصح الاستثناء.


و قیل من کان جاحدا لله عابد له من حیث ان اثر العبودیة فیه ظاهر، فالاستثناء صحیح.


و قیل الا بمعنى دون کقوله: لا یذوقون فیها الْموْت إلا الْموْتة الْأولى‏.


ثم ذکر ابراهیم رب العالمین فقال الذی خلقنی فى الدنیا على فطرته فهو یهْدین فى الآخرة الى جنته. و قیل الذی خلقنی و لم اک شیئا فهو یهدینى الى الرشاد اذ عبدته و لم اشرک به شیئا.


و الذی هو یطْعمنی و یسْقین یرزقنى و یربینى، یطعمنى اى طعام شاء و یسقینى اى شراب شاء. و دخل «هو» فى هذه الکلمات للتخصیص کما یقول: زید هو الضارب عمروا اذا کان هناک من یدعى ان غیر زید ضربه.


و إذا مرضْت فهو یشْفین یبرونى من المرض اضاف ابراهیم المرض الى نفسه و ان کان من الله سبحانه لان قومه کانوا یعدونه عیبا، فاستعمل حسن الادب کقول الخضر: فأردْت أنْ أعیبها و قال: فأراد ربک أنْ یبْلغا أشدهما. و قیل یشبه هذا ان یکون شاکیا لله عز و جل لو اضاف المرض الیه، فلذلک اضاف الى نفسه. و قال جعفر الصادق (ع) اذا مرضت بالذنوب شفانى بالتوبة.


و الذی یمیتنی اذا شاء ثم یحْیین اذا اراد بعد الممات. ادخل ثم لان بینهما تراخیا، و انما اراد بذلک الاحتجاج علیهم لان الالاهیة لا تصلح الا لمن یقدر على هذه الاشیاء.


و الذی أطْمع أنْ یغْفر لی خطیئتی یوْم الدین، اى الذى ارجو ان یستر لى خطیئتى یوم الحساب، و المجازاة. این آیت دلیلیست که بر انبیا صغائر زلات رود اگر چه از کبائر معصوم باشند. و زلت ابراهیم سه کلمه بود یکى آنست که گفت: إنی سقیم دیگر: بلْ فعله کبیرهمْ سوم: ساره را گفت: هذه اختى. قال مقاتل: ان ابراهیم کذب ثلاث کذبات و اخطأ ثلاث خطیات و ابتلى ثلاث و اسقط سقطة.


اما الکذب فحین قال: هذه اختى و حین قال: إنی سقیم و حین قال: بلْ فعله کبیرهمْ و اما الخطیئات الثلاث قوله للزهرة: هذا ربی و للقمر: هذا ربی و للشمس: هذا ربی، و اما البلیات فحین قذف فى النار و الختان و ذبح ابنه، و اسقط سقطة حین قال: اغْفرْ لأبی إنه کان من الضالین. و گفته‏اند أنْ یغْفر لی خطیئتی گناهان امت میخواهد کقوله تعالى: لیغْفر لک الله ما تقدم منْ ذنْبک و ما تأخر.


و قیل تعبد ابراهیم بان یدعو بهذا الدعاء کما تعبد بقوله: و لا تخْزنی یوْم یبْعثون.


و معلوم قطعا انه لا یخزى لکنه دعا الله بهذه الادعیة اظهارا للعبودیة و لیقتدى به غیره. قال اهل التوحید ان ابراهیم حکم بهذه الاشیاء حتى اذا انتهى الى المغفرة لم یحکم علیها فقال و الذی أطْمع لیعلم ان العبد لیس له ان یحکم لنفسه بالامان و یکون بین الخوف و الرجاء.


روى عن عائشة انها قالت: یا رسول الله ان عبد الله بن جدعان کان یقرى الضیف و یصل الرحم و یفک العانى، و هل ینفعه ذلک؟ قال لا، لانه لم یقل یوما قط: أنْ یغْفر لی خطیئتی یوْم الدین.


رب هبْ لی حکْما اى نبوة، و قیل فهما و علما و اصابة فى القول و ألْحقْنی بالصالحین اى وفقنى للذى یودى الى الاجتماع مع الصالحین یعنى النبیین فى الثواب.


قال الحسن: لا مدح ابلغ من الصلاح و لا حالة اشرف عند الله من الصلاح. و قیل هبْ لی حکْما فى الدنیا و ألْحقْنی بالصالحین فى العقبى.


و اجْعلْ لی لسان صدْق فی الْآخرین اکثر المفسرین على انه الثناء الحسن الجید، و سمى لسانا لانه به یکون یعنى اجعل لى ثناء جمیلا و دعاء حسنا على لسان الخلق الى یوم القیامة، فاستجاب الله دعائه حتى یتولاه اهل الادیان کلها فیقرون برسالته و یومنون به.


و قیل اراد ان لا ینقطع النبوة من نسله. و قیل اراد ان یجعل من ولده من یقوم بالحق فى آخر الزمان، فاستجاب الله دعائه و جعله شجرة الانبیاء و بعث محمدا علیه السلام فى آخر الزمان من ذریته. و اجْعلْنی منْ ورثة جنة النعیم، اى امتنى على الحالة التى استوجب بها منک ان تدخلنى جنة النعیم. و جاء لفظ الوراثة فى القرآن فى غیر موضع لان المومنین یرثون منازل الکفار. و قیل لان الوراثة اقوى سبب یقع به الملک. و قیل لانها تقع من غیر کسب.


قوله: و اغْفرْ لأبی إنه کان من الضالین. قال الحسین بن الفضل: یعنى على شریطة الاسلام، و کذلک قال فى قوم لوط: هولاء بناتی هن أطْهر لکمْ، على شریطة الاسلام یویده قوله. و ما کان استغفار ابراهیم لابیه الا عن موعدة وعدها ایاه، و قیل انما دعى له وفاء بعهده و وعده الذى وعده ایاه من قوله: سأسْتغْفر لک ربی.


و جایز ان یدعو لابیه فى حال حیاته و ان کان کافرا لانه لا یعلم انه یموت على کفره و لم یکن منهیا عنه، فلما تبین له انه عدو لله تبرأ منه.


روى سمرة بن جندب قال: قال رسول الله (ص): «من توضأ فاسبغ الوضوء ثم خرج من بیته یرید المسجد فقال حین یخرج: بسم الله الذی خلقنی فهو یهْدین الا هداه لصواب الاعمال، و الذی هو یطْعمنی و یسْقین الا اطمعه الله من طعام الجنة و سقاه من شرابها و إذا مرضْت فهو یشْفین الا شفاه الله، و الذی یمیتنی ثم یحْیین الا احیاه الله حیاة الشهداء و اماته میتة الشهداء، و الذی أطْمع أنْ یغْفر لی خطیئتی یوْم الدین الا غفر الله خطایاه و لو کانت اکثر من زبد البحر، رب هبْ لی حکْما و ألْحقْنی بالصالحین الا وهب الله له حکما و الحقه بصالح من مضى و صالح من بقى و اجْعلْ لی لسان صدْق فی الْآخرین الا کتب عند الله صدیقا، و اجْعلْنی منْ ورثة جنة النعیم الا جعل الله له القصور و المنازل فى الجنة قال سمرة و لقد سمعته من رسول الله (ص) غیر مرة و لا مرتین و لا ثلاثا حتى عد عشرا و کان الحسن یزید فیه و اغفر لوالدى کما ربیانی صغیرا.


قوله تعالى: و لا تخْزنی یوْم یبْعثون اى لا تفضحنى و لا تهتک سترى یوم القیامة و انما قال ذلک مع علمه بانه لا یخزیه حثا لغیره على الاقتداء به و قیل لا تخزنى، اى لا تدخلنى النار یدل علیه قوله ربنا: ربنا إنک منْ تدْخل النار فقدْ أخْزیْته، ثم فسر یوم البعث و وصفه بانه یوم لا ینفع فیه مال و لا بنون یعنى لا ینفع ذا مال ماله الذى کان له فى الدنیا و لا ینفعه بنوه بمواساة شى‏ء من طاعتهم و لا بحمل شى‏ء من معاصیه.


إلا منْ أتى الله بقلْب سلیم اى الا امرءا صار الى الله و له قلب سلیم لا شرک فیه و لا کفر، و المعنى بنفس سلیم عن الکفر و المعاصى و انما اضافه الى القلب لان الجوارح تابعة للقلب فتسلم بسلامته و تفسد بفساده. و فى الخبر: «ان فى جسد ابن آدم لمضغة اذا صلحت صلح لها سایر الجسد و اذا فسدت فسد لها سایر الجسد، الا و هى القلب».


قال المبرد: الاستثناء هاهنا منقطع لان القلوب السلیمة لیست من المال و البنین، و قیل هو متصل، و المعنى الا من سلم قلبه فانه ینفعه ماله الذى انفقه فى طاعة الله و ینفعه بنوه لانهم یشفعون فیه. و قیل ینفعونه بسروره بهم. قال ابن عباس: سلامة القلب شهادة ان لا اله الا الله. و قال ابن المسیب: القلب السلیم هو الصحیح ضد المریض و هو قلب المومن لان قلب الکافر و المنافق مریض. قال الله سبحانه تعالى: فی قلوبهمْ مرض و قیل القلب السلیم الخالى من البدعة و المطمئن على السنة. و قیل سلیم من آفة المال و البنین. و قیل السلیم فى اللغة اللدیغ فمعناه اللدیغ من خوف الله سبحانه.


و أزْلفت الْجنة للْمتقین اى ادنیت الجنة من الذین ینفون الشرک و یتقون عقاب الله بطاعتهم لینظروا الیها و یدخلوا آمنین.


و برزت الْجحیم للْغاوین، اى اظهرت جهنم للکفار الضالین عن الهدى لینظروا الیها و الى ما ما اعد الله لهم من العذاب فیها فیزدادوا بذلک حسرة الى حسرة.


و قیل لهمْ یعنى للکافرین فى ذلک الوقت تقریعا و تبکیتا: أیْن ما کنْتمْ تعْبدون منْ دون الله من الاصنام و تزعمون انها تشفق لکم و تقربکم الى الله زلفى.


هلْ ینْصرونکمْ فتدفع عنکم او ینتصرون لانفسهم فهى فى النار معکم.


النصر المعونة على دفع الشر و السوء عن غیره و الانتصار ان یدفع عن نفسه. و انما قال: أوْ ینْتصرون بعد قوله: هلْ ینْصرونکمْ. لان رتبة النصر بعد رتبة الانتصار، لان من نصر غیره فلا شک فى انتصاره و قد ینتصر من لا یقدر على نصر غیره: فکبْکبوا فیها همْ و الْغاوون، اى قذفوا فیها و طرح بعضهم على بعض منکوسین على روسهم و اصله کبوا ثم ضوعف کرر للمبالغة و مثله. قولهم کففت و کفکفت.


و قوله: همْ یعنى الاصنام و ذکروا حملا على اللفظ و یعنى بالغاوین الکفار.


و قیل الشیاطین و الغاوى العامل بما یوجب الخیبة من الخیر.


و جنود إبْلیس أجْمعون، اى متبعوه من ولده و ولد آدم.

قالوا اى العابدون غیر الله و الاتباع و المتبوعون، مفعول قالوا تالله الى آخر القصة و همْ فیها یخْتصمون حال عرضت بین الفاعل و المفعول و معنى یختصمون: ان الاتباع یقولون للمتبوعین غزرتمونا و کذبتمونا و اهلکتمونا. و یقول المتبوعون: بل ضللتم باختیارکم و کنتم عاقلین فهلا نظرتم لانفسکم فما ارینا لانفسنا، یقال اختصم القوم و تخاصموا بمعنى واحد. و نظیر الآیة قوله: إن ذلک لحق تخاصم أهْل النار. و قوله: إذْ تبرأ الذین اتبعوا من الذین اتبعوا.


و قوله: تالله إنْ کنا لفی ضلال مبین، هذا من کلام التابعین و اکدوا قولهم بالقسم، اى تالله ما کنا الا فى ذهاب عن الصواب بین اذ سوینا بینکم و بین رب العالمین فى العبادة و التسمیة یقال سویت الشی‏ء بالشى‏ء اى جعلته یساویه عملا و حکما و تسمیة.


و ما أضلنا إلا الْمجْرمون. اى کبراونا الذین دعونا الى الضلال و امرونا به.


و قیل المجرمون ابلیس و جنده و قیل ابن آدم القاتل لانه اول من سن القتل و انواع المعاصى.


فما لنا منْ شافعین شافع من الأباعد و لا صدیق حمیم من الاقارب، ینفعنا و یشفع لنا.


روى فى بعض الاخبار: انه یجی‏ء یوم القیامة عبد یحاسب فیستوى حسناته و سیآته و یحتاج الى حسنة واحدة ترضى عنه خصومه. فیقول الله: عبدى بقیت لک حسنة ان کانت ادخلتک الجنة انظروا طلب من الناس لعل واحدا یهب منک حسنة واحدة، فیاتى و یدخل فى الصفین من ابیه و امه ثم من اصحابه. فیقول لکل واحد فى بابه فلا یجیبه احد، و کل یقول له: انا الیوم فقیر الى حسنة واحدة فیرجع الى مکانه. فیسأله الحق، سبحانه و یقول: ما ذا جئت به؟ فیقول، یا رب لم یعطنى احد حسنة من حسناته. فیقول الله: عبدى لم یکن لک صدیق فى. فیذکر العبد و یقول: فلان کان صدیقا لى. فیدله الحق علیه فیاتیه فیکلمه فى بابه، فیقول: بلى، لى عبادات کثیرة قبلها الیوم عنى فقد وهبتها منک، فیسر هذا العبد و یجی‏ء الى موضعه و یخبر بذلک ربه فیقول الله. قد قبلتها منه و لم انقص من حقه شیئا و قد غفرت لک و له».


و هذا معنى قوله: فما لنا منْ شافعین و لا صدیق حمیم. و الحمیم القریب من قولهم حم الشی‏ء اى قرب. و قیل سمى الصدیق حمیما لانه یحمیه و یدفع عنه. کافران این سخن آن گه گویند که فریشتگان را و پیغامبران و مومنان را بینند که اهل توحید را شفاعت میکنند و ایشان خود را شفیعى نبینند و نه هیچ فریادرس. و در خبرست که بهشتى گوید: رب ما فعل صدیقى فلان و صدیقه فى الجحیم. بار خدایا کار آن دوست من بچه رسید چه حالست او را و چه کردند با وى؟ و آن دوست وى بدوزخ باشد رب العزة اکرام آن بهشتى را گوید: اخرجوا له صدیقه الى الجنة آن دوست وى را از دوزخ بیرون آرید که او را بآن بهشتى بخشیدیم. کافران در دوزخ چون آن حال بینند و مومنان که شفاعت از بهر یکدیگر میکنند گویند: فما لنا منْ شافعین و لا صدیق حمیم. و قال الحسن: ما اجتمع ملاء على ذکر الله عز و جل فیهم عبد من اهل الجنة الا شفعه الله فیهم، و ان اهل الایمان شفعاء بعضهم لبعض و هم عند الله شافعون مشفعون. و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (ص): «ان الناس یمرون یوم القیامة على الصراط و الصراط دحض مزلة یتکفأ باهله و النار تاخذ منهم و ان جهنم لتنطف علیهم اى تمطر علیهم مثل الثلج اذا وقع لها زفیر و شهیق فبیناهم کذلک اذ جاءهم نداء من الرحمن: عبادى من کنتم تعبدون فى دار الدنیا؟ فیقولون رب انت تعلم انا ایاک کنا نعبد فیجیبهم بصوت لم یسمع الخلائق مثله قط: عبادى حق على ان لا اکلکم الیوم الى احد غیرى فقد غفرت لکم و رضیت عنکم، فتقوم الملایکة عند ذلک بالشفاعة فنجوا من ذلک المکان.


فیقول الذین تحتهم فى النار: فما لنا منْ شافعین و لا صدیق حمیم.


قوله: فلوْ أن لنا کرة اى رجعة و عودة الى الدنیا لآمنا بالله و صدقنا رسوله.


و قال الله سبحانه: و لوْ ردوا لعادوا لما نهوا عنْه، و انتصاب فنکون لانه جواب التمنى. اندر همه قرآن حمیم بر دو وجه است: یکى بمعنى قریب چنان که درین موضع گفت: و لا صدیق حمیم اى قریب، دیگر گفت: و لا یسْئل حمیم حمیما اى قریب قریبا من الکفار، و قال تعالى کأنه ولی حمیم اى قریب. وجه دیگر حمیم آب گرم است کقوله تعالى: و سقوا ماء حمیما، اى حارا یصب من فوق روسهم الحمیم. و قال تعالى: ثم إن لهمْ علیْها لشوْبا منْ حمیم یطوفون بیْنها و بیْن حمیم آن اى ماء حار قوله: إن فی ذلک لآیة اى ان فى اخبارنا باختصام اهل النار و تبرو بعضهم عن البعض لعظة و عبرة للعقلاء، و ما کان أکْثرهمْ موْمنین مع وضوح الحجة و انتفاء الشبهة.


و إن ربک لهو الْعزیز المقتدر على اعدائه بالانتقام منهم، المنعم على اولیائه بالاحسان الیهم.